للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صخر الغي، وله فيه مراتٍ أخرى.

وقال أسامة الهذلي: (١)

ولم يَدَعُوا بين عُرْض الوَتير ... وبين المناقب إلا الذئابا

أذَاخِر: كجمع أذخر. جمع قلة. وهو نبات معروف:

قال بلال بن رباح رضي الله عنه:

ألا ليتَ شعري هل أبيتنَّ ليلةً ... بفخٍّ وحولي أذخر وجَلِيل

وهل أرِدنْ يوماً مياهَ مَجَنَّةٍ ... وهل يَبْدُونْ لي شامةٌ وطَفيلُ؟

في هذا الشعر:

أ- فَخٌ: بفتح الفاء وتشديد الخاء المعجمة. هو وادي مكة الثاني. وقد ألمحنا إليه فيما تقدم وهذا الوادي يدخل بين حراء ومكة فيمر في الزاهر ويذهب إلى الحديبية ثم يصب في مر الظهران فوق حداء. وقد يأتي معنا بأوفى من هذا.

ب- أذْخُر: هو جبل أذاخِر. وقال: أذخر ليستقيم له وزن الشعر. وليس كما فسره بعض المتأدبين بأن بلالاً كان يحب شميم الأذخر بل كان يحب مكة: شعابها وجبالها وضواحيها، كما هو ظاهر من شعره.

وأذاخِر هذا: هو الجبل الذي يشرف على الأبطح من الشمال يتصل بالحجون من الشرق ولا زالت هناك ثنية


(١) معجم ما استعجم (إدام).

<<  <   >  >>