وأخٍ يوازنُ ما جنيتُ بقوةٍ ... وإذا غويتُ الغيّ لا يلحاني
وقال ابن مقبل:
في نسوةٍ من بني ذهْيٍ مصعِّدَةٍ ... أو من قِنان تَؤُم السّير من ضَجَن
وكان ضجنان من ديار لحيان من هذيل، وربما شركتهم فيه خزاعة. أما اليوم فهو من ديار حرب لبني بشر منهم خاصة. غير أن ملكية الأرض كانت في عهد ما قبل الدولة السعودية للأشراف ذوي عمرو، وهم فرع من بني بركات بن أبي نميّ، ثم صدر قانون الأراضي البور فجعل كل ما ليس حياً مشاعاً.
الضَّحْياء: ضحياء ذات عرق، قال أبو صخر الهذلي، واسمه عبد الله بن سلم، من بني مرمض من هذيل:
عفت ذات عرق عصلهما فرئامها ... فضحياؤها وحش وأجلى سوامها.
وأخرى ذكرت في ضيم.
الضَّريبة: ميقات أهل العراق ومن مر بها من غيرهم، تقع في وادٍ ذي مياه قريبة من وجه الأرض، شمال شرقي مكة على مرحلتين على نظام القوافل القديم، يمر فيها طريق المنقى المعروف بدرب زُبَيدة، وواديها وادٍ فحل يسيل من جبال تعرف بارنامه ومسولا ثم يجتمع مع وادٍ آخر يسمى حماه، فيكونان وادي (مر) وليس مر الظهران، ثم يصب مر هذا في مَرِّ الظهران من الشمال في وادي الريان (جزع من مر الظهران) وهذا المكان (الضريبة) كان يعرف بذات عرق وكانت المواقيت التي وقتها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمسلمين: يلملم على مائة كيل جنوب مكة، وقت به لأهل اليمن التهامي ومن مر به من غيرهم، قرن المنازل (السيل الكبير اليوم) وقت به لأهل نجد ومن مر به من أهل اليمن وغيرهم،