لوى طُفيل: يقولون: اللِّوى منقطع الرمل، وطفيل بضم أوله وادٍ بين مكة واليمن.
قلت توجد بالحجاز أودية كثيرة يسمى كل منها لِوى أو لِواءَ، بالقصر أو المد، وليس له رمل أو قريب منه، منها: لِواءُ، وادٍ يصب على أُبْحر شمال جُدَّة، ولواء وادٍ يمر قرب بدر من الشمال واللِّوى وادٍ لبني سليم يكثر في أشعارهم. ولِوَى طُفيل: أعتقد أنه بالفتح وأنه منسوب إلى طَفِيل، الحرة التي تقدمت معنا جنوب غربي مكة. وبلوَى طَفِيل هذا قتل هِلال الخُزَاعي عبدة بن مرارة الأسَدِي، غيلة، فقال هلال:
أبلغْ بني أسدٍ بأن أخاهُمُ ... بلوى طفيل عبدَةَ بن مراة
يروي فقيرَهُمُ ويمنع ضيمَهُمْ ... ويريح قبل المعتمين عِشاره
قلت: ويبدو أن هذا الشعر قديم حين كانت بني أسد تقيم بنواحي مكة مجاورة أخوتها كنانة، ثم نزحت إلى نجد فاحتلت ضفاف الرمة الشمالية حتى جاء الإسلام فتفرقت في الفتوحات، وتحضر من بقي منهم، فلم يعد لأسدٍ خبر يعلم. وليس بعيداً عن طفيل واغد يسمى (عَبْدَة) فلا أدري ما إذا كان له علاقة بالحادث.
لِوَى عُيُوب: كجمع عيب، والمتقدمين يكتبون كل لوى بالقصر، ولعله أحد الألوية الكثيرة اليوم في الحجاز حذف ما أضيف اليه.