للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال من منى. وهذا شاهد أيضاً يدحض من قال أنه من الأبطح عند الحجون.

وقال عمر بن أبي ربيعة: (١)

نظرت إليها بالمحصب من مِنىً، ... ولي نظر -لولا التحرُّم- عارمُ

فقلت: أشمسٌ أمْ مصابيح بِيعةٍ ... بدت لك تحت السجف أم أنت حالمُ؟

مهفهفةٌ غرّاءٌ صِفْرٌ وشاحُها ... وفي المِرطِ منها أهْيَلٌ مزاكمُ

بعيدةُ مَهْوَى القُرط إما لنوفل ... أبوها، وإما عبد شمسٍ، وهاشمُ

وقال مروان بن أبي حفصة مولى بني أمية يمدح هارون الرشيد، وهذا من تشيب القصيدة: (٢)

لعمرك ما أنسى غداة المُحصب ... إشارة سلمىَ بالبنان المخضّب

وقد صدر الحجاج إلاّ أقلهم ... مصادر شتى موكباً بعد موكبِ

المخيم: بفتح الميم، وكسر الخاء المعجمة بعدها مثناة تحت فياء فميم، وقد يروى (المُخَيِّم).

قال أبو ذؤيب الهذلي:

ثم انتهى عنهم بَصري وقد بلغوا ... بطنَ المخيم فقالوا الجوّ أو راحوا


(١) ديوانه ص ٣٠٧.
(٢) الأغاني، ط دار الشعب.

<<  <   >  >>