ألا يا لقوم للسَّواد المُصبِّحِ ... ومقتل أولاد النبي ببلْدَحَ
لِيَبْكِ حُسَيْناً كل كَهْلٍ وأمردٍ ... من الجنّ إن لم تبكِ للإنس نُوَّحِ
وبلدح: هو وادي مكة الثاني، الذي تقع فيه الشهداء وأمُّ الدود (أمّ الجود). وسماه الأزرقي وادي مكة.
وقال: إن وادي مكة هو الذي يمر بالبيت (وادي ابراهيم) وكان بَلْدَح في عهد الأزرقي لكل جزع منه اسم: فبقرب حراء يسمى مكة السِّدر وعند الشهداء يسمى فَخّاً. ويظهر أن اسم بلدح - مَن قديم- لا يطلق إلا على ما تجاوز الزاهر إلى الحديبية (الشميسي) وهناك أقوال وتعريفات تركت للاختصار -راجعها في المعجم- والحسين المقتول بفخ والذي صار يسمى صاحب فخ: هو الحسن بن علي بن الحسن بن أبي طالب، خرج على الدولة العباسية سنة ١٦٩ هـ فقتله والي مكة، بعد معركة دامية في المكان المعروف اليوم بالشهداء فسمي هذا الحي الشهداء من يومها، أي مقبرة الشهداء ولتلك الموقعة أخبار مطولة سنأتي عليها عند ذكر فخ إن شاء الله.
وقد نقل بعض المؤرخين: إن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما دفن في هذا الموضع، وهذا وهم، فعبد الله بن عمر دفن بمقبرة بني عبد الله بن أَسيد في أذاخِر.
البَلْدَة: اسم من أسماءِ مكة.
قال تعالى "بلدةٌ طَيِّبَةٌ ورَبٌّ غَفورٌ".
وقالوا: البلدة منى واستشهدوا بأحاديث وأقوال على ذلك، ومنى تسمى أيضاً المنازل.