وأورد به ذكراً لحادث مقتل تأبَّطَ شرّاً وأورد إحدى مراثي أُمِّ تأبَّط شراً حيث قالت:
قتيل ما قتيل بني قُرَيم ... إذا ضنَّت جمُادَى بالقِطَار
فتى فَهْمٍ جميعاً غادروه ... مُقيماً بالحُرَيضة من نُمَار
وحُثُن ونُمَار ورَخمْان كلها تذكر في أخبار مقتل تَأبَّط شرّاً، وهي مواضع ثلاثة متقاربة، وسنتحدث عن أخبار تأبَّط شراً في (رَخمْان) حيث نصت النصوص على أنه دفن هناك أما حُثُن اليوم فهو: وادٍ كبير لفَهْم بن عدوان، ولم تعد تنزله هذيل. يأخذ هذا الوادي من شفا بني سفيان جنوب غرب الطائف على قاربة "٣٥" كيلاً ثم ينحدر تجاه الغور، يسمى أعلاه الحَوِيَّة ووسطه المُرَّة وجزع كبير منه يسمى حُثُناً، وأسفله الصَّوْح، فيجتمع مع واديين آخرين هما (وَدْيان والأزْحَاف) فتكون هذه الأودية الثلاثة وادي يلملم الذي يمر بمحرم أهل اليمن. وفي وَدْيان بقية من بني صاهلة، وأكثر المتقدمون من قولهم: حثن وادٍ عند المثلم أو مكان عند المثلم. وهذا تصحيف والصواب (ألملم) وتقدم معنا أن ألملم لغة في يلملم.
حَجَر الشَّغْرَى: بفتح الشين المعجمة وسكون الغين المعجمة أيضاً ثم راء، وبالقصر قال أبو خراش الهذلي:(١)
فكدت، وقد خَلّفتُ أصحابَ فائدٍ ... لدى حَجَر الشَّغْرى من الشدّ أُكْلَم