للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السبعينات من هذا القرن الرابع عشرالهجري ويزمع الآن سد الوادي في المكان المعروف بأبي حصاني، فإذا تم ذلك فستعود العيون فيعود وادي فاطمة أو وادي الشريف الأخضر النضر، (والله يحيي ويميت بيده الخير وهو عى كل شيءٍ قدير).

المَرْوَةُ: بلفظ الحجر المعروف: هي بالمسجد الحرام إحدى مشاعر الحج والعمرة، يكون السعي بينها وبين الصفا سبعة أشواط يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة، فالصفا رأس المسعى الجنوبي، والمروة رأس المسعى الشمالي قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} وكانت المَرْوَة -وهي أكمة صخرية بيضاء- متصلة بعمران مكة، وبعد التوسعة السعودية الأخيرة للمسجد الحرام عزل المسجد والمسعى عن بيوت السكن، وجعل الأسفلت يطيف بالمروة على شكل قوس سمي شارع المروة. وقد ذكر شعراء العرب المروة كعادتهم في التغني بالديار فقال جرير (١):

فلا يقربَنّ الحروتين ولا الصفا ... ولا مسجدَ اللهِ الحرام المطهَّرا

قال: المروتين، ليستقيم له الوزن وهي عادة غير منكرة. وقال جميل العُذْرِي (٢):

وبين الصفا والمروتين ذكرتكم ... بمختلف ما بين ساع وموجفُ

وعند طوافي قد ذكرتُكِ ذكرةً ... هي الموتُ بل كادتْ على الموت ضعفُ

وقال كثيِّر عَزّة (٣):


(١) معجم البلدان (مروة).
(٢) نفس المصدر.
(٣) ديوان كثير ٣٤٠.

<<  <   >  >>