إني وإن أصبحتْ ليست تلائمني ... أحتَلّ خاخاً وأدنى دارِها سَرِفُ
سِطَاع: بكسر أوله وآخره عين: جبل بارز ذو شهرة في ديار الجحادلة، بطرف وادي البيضاء من الشمال الغربي، بينه وبين ملكان، في الجنوب الغربي من مكة على قرابة ثمانين كيلاً، يشرف على الساحل، وتتصل به من الغرب حرة تنشلّ إلى الخبت تسمى نمِرة، ومن سِطَاع ترى شامة وطَفِيلاً الجبلين المشهورين، تراهما جنوباً غربياً، ليس بينهما وبين البحر إلا الخبت، وانظر (الإطوى) المتقدم.
قال صخر الغي الهذلي يصف سحاباً:
أسال من الليل أجفانه ... كأنَّ ظوَاهرَهُ كُنَّ جُوفَا
وذاك السِّطَاعُ خلاف النِّجاءِ ... تحسبُهُ ذا طِلاءٍ نتيفا
وأهله اليوم: العليان من الجحادلة من بني شعبة من كنانة، وفي جوفه ماء الإطوى أو الأطواء. وينطق (سُطَاع) عند هذيل وخزاعة.
سَعْيَا: بفتح السين وسكون العين ثم ياء بعدها ألف، وكأنه مأخوذ من السعي: وادٍ للأشراف الشنابرة يمر جنوب ميقات يلملم، ليست به زراعة وأرضه كثيرة السافي لقربه من البحر، وفي هذا الوادي بئر ماء عليها مقاه ومركز تابع لقائمقام العاصمة. وفيه يقول ساعدة بن جؤية الهذلي يصف غَيْثاً:
لما رأى نَعْمان حَل بِكُرْفِىء ... عَكْرٌ كما لبخ البَزُول الأرْكَبُ