فأُكمُ النَّعفِ وحشٌ لا أنيس بها ... إلاّ القطا فتلاعُ النَّبْعَة العُمُقُ
مَرْبْعَ: بفتح الميم وسكون الراء، وباء مفتوحة ثم عين مهملة:
قالوا جبل قرب مكة. قال الأبح بن مرة الهُذَلي أخو أبي خِراش:
لعَمْرك ساريَ بن أبي زُنَيْم ... لأنتَ بعرعَرَ الثأرُ الهنيم
عليك بنو معاوية بن صخر ... وأنت بمَرْبَعٍ وهم بضِيم
قال هنا: أنت بعرعر، وعرعر واد يصب في ضيم، وذكر ضيماً أيضاً وهو وادٍ يصب في ملكان، وكل هذه المواضع جنوب مكة الشرقي، فضِيمْ وعرعر ومربع، ماؤها في ملكان. وقال في معجم البلدان: ساري هذا وهو سارية الذي ناداه عمر من على المنبر "يا سارية الجبل" وقيل: إن سارية سمعه وهو بالشام، وللعلم الحديث في مثل هذه الأمور تعليلات وتأويلات لسنا بصددها.
ومربع هذا: ريع بين ضيم وملكان، يجاور جبلاً يسمى الأشيب، وأهله دعد من هذيل. (كذا رواه لي نوار بن سنان الدعدي) وقال مرة ونحن نسير بين ضيم وملكان -ليلاً- هذا مَرْبع. وأشار إلى اليمين.
والبيت السابق يروى هكذا:
تركت لنا معاوية بن صخر ... وأنت بمَرْبَعٍ وهم بضيم