للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأن قد كسونا بطنَ ضيمٍ عجاجةً ... تُصعَّد فيه مرة وتُفَرِّعُ

ويعرف اليوم بحليل وهو من روافد دُفَاق الجنوبية، وهو لهذيل وذكر الأقدمون إنه لكنانة، والقبيلتان متجاورتان، ثم نزلته بنو فهْم. ذلك أن فَهْماً اقتتلت مع أختها عدوان حول الطائف فجلت حتى نزلت على بني صاهلة من هذيل فأنزلتها صاهلة في جوارها فلما كثرت فَهْم استولت على ديار صاهلة، ولم يعد اليوم من صاهلة سوى أبيات في صدر يلملم تجاور فهما.

الأخبَاب: كجمع خب:

جاءت في شعر عمر بن أبي ربيعة: (١)

ومن أجل ذات الخال يوم نظرتها ... بمندفع الأخباب أخضلني دمعي

وأخْرى لَدَى البيت العتيقِ نظرتها ... إليها تمشت في عظامي ومسمعي

يدل هذا الشعر على أن الأخباب ثنايا أو تلاع حيث يقول بمندفع الأخباب: أي حيث تدفع. فأين تقع يا ترى؟

لم أعثر على هذا الاسم فيما حول مكة. وقد يكون الشعر لغير عمر بن أبي ربيعة.

وقد ورد هذا الاسم قرب السوارقية من ديار مطير اليوم، وديار سليم قديماً.

قالت الخنساء:

يَحْمي لها ذات أخَبْابٍ فَعَنْفَوةٍ ... فمحدث الأتم فالصرداء أحيانا


(١) كذا رواه ياقوت لعمر، ولم أجده في ديوانه.

<<  <   >  >>