وفيما بعد اتخذ بجواره المحرم، وهو لمن يأتي من الطائف ولا يمر بالميقات، السابق، بل يأخذ على الهَدَأة ثم طريق كرا.
ذو الحُلَيفة: على تسعة أكيال من المدينة على طريق مكة، ويعرف اليوم ببيار عَليّ وهو ميقات أهل المدينة، وهو أبعد المواقيت كلها.
الجُحْفَة: وتقع شرق رابغ إلى الجنوب بمسافة (٢٦) كيلاً، وهي ميقات من جاء عن طريق البحر من مصر والشام، وقد اندثرت الجُحْفة قبل ما يقرب من سبعة قرون وقد أتينا على هذه المواضع وتاريخها وما تغير من أسمائها في (معجم معالم الحجاز) ولما ولي عمر رضي الله عنه فتحت العراق وكثر الحجاج منها وكان أحسن طريق لهم هو ما عرف -فيما بعد- بدرب زبيدة، وهو يمر في صدر وادي الرمة ثم على الرَّبَذَه فماوان فمعدن بني سُلَيم فعلى المسلح فأوطاس، وهذا طريق أهل الكوفة، أما طريق أهل البصرة فإنه إلى يسار هذا ولكنهما يجتمعان بأوطاس أو بقربه. فلما رأىَ عمر ذلك وقّت لهم بذات عرق.
وكانت الضرائب شعاب تصب في ذات عرق واحدتها ضريبة.
قال نزار النعامي:
هلالية أدنى محل تحله ... ثنية خَلٍّ أو فروع الضَّرائِب
قال الهجري في شرح ذلك: الضرائب هضاب بأعلى ذات عرق. ولا يعرف اليوم اسم ذات عرق، وموضع الإحرام من الضريبة يسمى (الحنو) ويسمى (المحرم) والأخير يطلق على جميع المواقيت. وأهل الضريبة اليوم المقطة من عتيبة.
الضُّلُوع: كجمع ضِلعْ من أضلاع الحيوان:
جبال على الضِّفَّة اليسرى لوادي عُرَنَة، إذا أقبل على الخبت،