لاحِجٌ: كفاعل اللّحج: قال ياقوت: من نواحي مكة، وأورد:
أرقت بِرَقٍ لاح في بطنِ لاحِجٍ ... وأرَّقني ذكر المليحةِ والذكر
ونامتْ ولم أرقدْ لهفي وشقوتِي ... وليست بما ألقاه في حُبّها تدري
ويظهر أن هذا الشعر متأخر تدل على ذلك ركاكته. وتوجد اليوم اللاّحِجَة: مؤنث الذي قبله، وهو الوادي الذي يبتدئُ من وجه جبل ثور الشمالي، ومن غرب جبل سُديَر، ثم يسيل غرباً ماراً بين ثور في الجنوب الشرقي وجبل السَّرد في الغرب، وأسفله يسمى بطحاء قُريش، وينتهي سيله إلى عرنة بطرف جبل حُبَشي من الغرب. يمر فيه طريق كُدَيّ إلى ثور والحُسَينية، كان يسمى (درب اللاَّحِجة) وهذيل تقول: (اللاّحِية) وما سمعت هذه اللغة عند هذيل إلا في هذا.
ومن روافده: خُمّ، المتقدم، والنَّبْعة: نَبْعة كُدَيّ وكانت خُمّ وبطحاء قريش، ولا زالت من متنزهات أهل مكة، كان فتيان قريش يأتون بطحاء قريش فيأتيهم ابن أم فيعل الهُذَلي فيغنيهم. (١)
لَبَنَانِ: بفتح اللام والموحدة على صيغة التثنية:
قالوا: هما جبلان قرب مكة، يقال لأحدهما لَبَن الأسفل وللآخر لَبَن الأعلى، فوق ذلك جبل يقال له مَبْرك به برك الفيل بعُرَنة وهو قريب من مكة.