الظهران في السبعينات من هذا القرن، وذكر ياقوت أنها كانت عين بأسفل مر الظهران لبني الدؤل بن بكر من كنانة، وكان جبل ضاف المشرف عليها ينسب إليها فيقال جبل سَرْوعة، وهي على الضفة اليمنى للوادي غير بعيدة من الركاني.
قال قيس بن ذَرِيح الكناني:
عفا سرف من أهله فَسرَاوعُ ... فوَادي قُدَيد فالتلاع الدوافعُ
فغَيْقَة فالأخَيْاف أخياف ظبية ... بها من لبينى مخرف ومرابع
في هذين البيتين:
سَرِف: يتبع هذا. وادي قديد: واد فحل من أودية الحجاز، يمر شمال مكة على (١٣٠) كيلاً. انظره مفصلاً في المعجم.
غَيْقَة: واد فحل يقع بين القاحة وبدر، يصب في البحر قرب آثار الجار جنوباً، وقد وهم حمد الجاسر في تحديده في كتابه بلاد ينبع (١).
أخياف ظبية. أنظر نفس المصدر، فهي قرب غيقة، وليس المقصود عرق الظبية. لبينى: لبنى، معشوقة قيس التي كان زَوْجاً له ثم طلقها فهام بها.
سَرِف: بفتح السين وكسر الراء وآخره فاء: وادٍ كبير من روافد مر الظهران، يسيل من جبل أظلم وما حوله، وفيه هناك الجعرانة، ثم ينحدر فيسمى وادي الزاوية، نسبة إلى زاوية أقامها السنوسي هناك وعليها مزرعة، ثم ينحدر فيسمى وادي
(١) انظر كتابي (على طريق الهجرة) ص ٨٠، ٨١، ١٦٠ - ١٦٧، ٢٠٦ - ٢٠٩ وانظر دليل ذلك الكتاب.