للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجَبَاجِب: جمع جُبْجُب:

قال كُثَيِّر بن عبد الرحمن صاحب عَزَّة (١):

إذا النَّضر وافتها على الخيل مالكٌ ... وعبد مَنَافٍ والتقوا بالجَبَاجِب

وخاض المتقدمون في معنى الجباجب تسمية واشتقاقاً.

فقالوا: هي كروش تحشى. وقالوا: هي أسواق مكة.

وقالوا: زنابيل من جلد. وقالوا: هي جبال مكة.

قال الفرزدق:

تَجَبْجبتمُ من بالجَبَاجب وسرها ... طَمت بكمُ بطحاؤُها لا الظواهر

قلت: العرب لا زالت تسمي نوعاً من الجبال بالجَبَاجِب، وهي الحجرية الظاهر الهشة الباطن وهذا ينطبق على صغار الجبال في مكة. ومن هذا نستنتج أن جبال مكة كانت تصنف إلى صنفين: الكبار وهي أما أثبرة أو أخاشب، والصغار وهي الجباجب. فإذاً الجباجب -في مكة- هي الجبال الصغيرة وهي كثيرة. وكذلك في منى.

جُرَاب: بلفظ الجراب الماعون المعروف.

قال شاعر وقيل هو كثير عزة (٢):

سَقَى الله أمواهاً عرفت مكانها: ... جُراباً، ومَلْكُوماً، وبَذَّر، والغَمْرا

وهي إحدى الآبار التي حفرتها قريش إبان تربيعها مكة. ولم


(١) ديوانه ص ٣٤١
(٢) معجم البلدان (جراب)

<<  <   >  >>