للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألم تسألِ الأطلالَ والمُتَربّعا، ... ببطن (حُلَيَّات) دَوارسَ بَلْقَعا

إلى الشرى من وادي (المُغَمّس) بُدِّلَتْ ... معالمه وبلاً ونكباء زعزعا

وقال أيضاً (١):

غَشيتُ بأذنابِ (المُغَمّس) منزلاً، ... به للتي نهوى مصيف ومربع

مغانيَ أطلالٍ، ونُؤْياً، ودمنة، ... أضرّ بها وبلٌ ونكباء زعزع

بخبت (حُلَيات) كأنَّ رسومها ... كتاب زبورٍ في عَسِيبٍ مرجّع

قلت: الحليات -فيما ظهر لي-:

أضلع صغار سمر، حائزة بطرف المغمس من الغرب، لا يتصل بها شيء من الجبال، تحيط بها مسايل وبُلُد كالخبوت، شمال شرقي جبل (سَلعْ) ترى منها الواقف على جبل سَلْع، ويمكنك أن تعد أشجاره. بها قرية صغيرة لقُريش. ومن عادة العرب تسمية الجبال السود: غرابات، أو حَلاءات، أو أظالم.

والحُلَيَّات: تصغير جمع حلاءات. لأن لونها يضرب إلى السواد، ولكن ليست بلون الغربان.

الحُمَيْمه: تصغير حَمَّة عين كانت جارية بمر الظَّهْران إلى السبعينات من هذا القرن ثم انقطعت، تقع بين سَرْوعة والمُقوع، غير بعيدة عن


(١) ديوانه ص ١٩٧/ ١٩٩.

<<  <   >  >>