للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يأجَجُ: بالمثناة من تحت، وهمزة ثم جيمين: ويعرف اليوم باسم (ياج) حذفت منه الجيم الأخيرة، وتخفف همزته: وادٍ من أودية مكة يمر شمال عمرة التنعيم، فيصب في مَرّ الظَّهْران عند دَفّ خُزاعة بينه وبين المقوَّع.

وتسمية عامة أهل مكة -وادي بئر مقيت- لبئر هناك. وقد أصبح قسمه الذي يمر به الطريق من مكة إلى المدينة معموراً، وبه بساتين ضعيفة. وكان من منازل ابن الزبير رضي الله عنه، وبطرفه من الشمال الموضع الذي قتل فيه الصحابي الشهيد خُبَيب بن عَديّ - أحد أسرى يوم الرجيع. وطول هذا الوادي ٣٣ كيلاً. قال أبو دَهيل الجمَحي (١):

أبيتُ نجيّاً للهموم كأنما ... خلال فراشي جمرةٌ تتوهجُ

فطوراً أُمنِّي النفس من غمرةِ المنى، ... وطوراً إذا لَجّ بي الوجدُ أنشُجُ

وأبصرتُ ما مرتْ به يوم يأجَجٍ ... ظباءٌ وما كانتْ به العِيرُ تحدَجُ

وقال عمر بن أبي ربيعة (٢):

فقلتُ لجَنَّادٍ: خذِ السَّيْفَ واشتملْ ... عليه بحزمٍ، وارقب الشمسَ تغربِ

وأسرجْ لي الدَّهماءَ واذهب بممطري ... ولا تُعلِمنْ حيّاً من الناسِ مذهبي

وموعدُك البَطحاءُ من بطنِ يأجَجٍ .. أو الشعبُ ذو الممروخ من بطن مغربِ


(١) معجم البلدان. يأجج.
(٢) ديوانه ٥٦.

<<  <   >  >>