النَّقْواء: بفتح النون، وسكون القاف، ممدود، قال الأزرقي: ثنية تسلك إلى نخلة من شعب بني عبد الله (١)، وفي بعض النسخ (التقوى) تحريف.
وفي مكان آخر: هي من حدود الحرم وقال ياقوت: عقبة قرب مكة قرب يلملم، وأنشد لهذلي:
أبلغْ أمَيْمَةَ، والخطوب كثيرة ... أمّ الوِليد بأنني لم أُقتل
لما رأيتُ بني عدي مَرَّحوا ... وغلتْ جوانبهم كغلي المِرْجلِ
رفعتُ ثَوبي واجْتَبيتُ مطيَّهم ... أم الوليدِ أمر مَرَّ الأجلِ
ونزعتُ من غصنٍ تحركهُ الصَّبا ... بثنيّة النَّقْوَاءِ ذات الأعبلِ
وأقول لما أنْ بلغتُ عشيرتي: ... ما كاد شرُّ بني عديٍّ ينجلي
قلت: وخير تحديد للنقواء هو قول الأزرقي، فهي ثنية كان يذهب إلى عمرة الجعرانة منها، ومن الجعرانة يمكن الذهاب إلى نخلة، وطريقها تفرق بعد أن تتجاوز حِراء جاعلاً إياه يسارك، ثم تكون في المنتصف بينه وبين ثنية خَلّ، فتأخذ ذات اليسار فتهبط شعب بني عبد الله من بني أسيد - ويسمى اليوم وادي العُسَيلةَ، نسبة إلى بئر فيه بهذا الاسم، ثم تجزعة صاعداً في ثنية النَّقْواء فتهبط على أسفل (ثُرَيْر) وثُرَير وشعب بني عبد الله يسيلان من الصحاصيح الواقعة جنوب الجعرانة على مرأى منها، فيصب ثُرَير في وادي الوسيعة صدر سرف ويصب شعب بني عبد الله (وادي العسيلة اليوم) عند حراء، وهو رأس وادي