ب- كُسَاب: جبل مشهور يقع جنوب مكة على قرابة ١٥ كيلاً تمكن رؤيته من عرفة أو رؤية ما يتصل به من جبال، فكيف يمكن الجمع بين الموضعين وكلاهما مشهور ولا يعرف غيره. أما سلع فسلعان، ولا أرى الشاعر أراد إلا سلع مكة، وقد ذكر. فأين أساهِم يا ترى؟ أم تراه تحريف (أشاهم) بالمعجمة؟ وقد ذكره البكري، وأورد لابن أحمر:
إلى ظعنٍ ظلت بجو أُشاهِم ... فلما قضَى حد النهار وقَصَّرا
ولكن حتى أُشاهِم هذا لا نعلم أين يقع، الا أن يكون (أُشَيْهم) ولهم عادة في قلب الألف ياء، وأُشَيْهم هذا جبيل بارز عند مصب دفاق، تراه من ضيم غرباً، مشهور هنا، ترى منه كساباً جنوباً إلى الغرب.
الأشطاط: كأنه جمع شط: قال عُبَيد الله بن قَيْس الرُّقَيَّات:
لم تُكلّمْ بالجَلْهتين الرسومُ ... حادثٌ عَهدِ أهلِها أمْ قديمُ
ْسرَفٌ منزلٌ لسلمةَ فالظَّهْر ... إن منها منازلُ فالْقَصِيمُ
فغَدير الأشْطاطِ منها محلٌّ ... فبعُسْفان منزلٌ معلومُ
صدروا ليلة انقضى الحجُّ فيهم ... حُرَّة زانها أغرٌّ وسيمُ
يتقي أهلُها النفوسَ عليها ... فعلى نحرِها الرُّقَى والتميمُ