مياه هدأة الطائف فيصبها في نخلة اليمانية من ضفتها اليسرى، ويسوم لا يدخله التعريف، إنما عرفه الراجز إتباعاً للكفو.
يَلَمْلَم: بفتح المثناة تحت وتكرار اللام والميم، ويقال فيه (ألملَم) وقد تقدم، وأهل الديار لا يقولون إلاّ (يَلَمْلم):
وادٍ فحل من أودية مكة الجنوبية متعدد الروافد كثير المياه يجري غيله على وجه الأرض، يأتي من السراة الواقعة على قرابة ٣٠ كيلاً جنوب غربي الطائف، ثم يندفع غرباً في انحدار عميق بين صهاليج جبال، فيمر بالسَّعْدية: ميقات أهل اليمن على الطريق التهامي، ثم يصب في البحر جنوب جُدّة على مرحلتين. من أشهر روافده:
حُثُن، ووَلْيَان، وتَصِيل، ونمُار وشَكِيل، وشِرْيان، وغيرها.
ولم تستصلح أرضه للزراعة بعد، ولو سُدّ لكان لذلك أثر محمود في إنعاش الزراعة هناك. سكانه اليوم في أعلاه (فَهْم) وفي أسفله (الجَحَادِلَة) من بني شُعْبة من كنانة، وسيله يمر جنوب مكة على مائة كيل.
قال أبو دَهْبل الجُمَحي:
خرجت بها من بطن مكة بعدما ... أصات المنادي للصلاة وأعتما
فما نام من راعٍ ولا ارتدّ سامرٌ ... من الحي حتى جاوزت بي يَلْملَما