وروي بضم كل من الشين والغين، كما روي بالزاي بدل الراء، ولهم فيه خلاف وقد يأتي معنا في مادة (الشفزى).
قالوا في تحديده: هو حجر بالمُعرَّف. أي بعرفة. وسألت قُرَيشاً أهل عرفة عنه فلم يعرفوه.
الحَجْلاء: كالتي بيدها بياض:
قال سَلْمي بن المُقْعَد القُرَمي:(١)
إذا حُبِس الذِّلاّن في شر عيشةٍ ... كبدتُ بها بالمستسنِّ الأراجِل
فما إن لقومٍ في لقائِيَ طُرفةٍ، ... بمنخرق الحجلاء، غير المعابل
قلت: تعرف اليوم بحَجْلاء بلا تعريف: جبل يشرف على دُفَاق من الجنوب، تسيل مياهه في دفاق، ولا زال من ديار هذيل، وكانت هذه ديار بني قُرَيم وكان ابن المُقْعَد يشن منها غاراته التي خلدها في شعره، وكانت بنو قُرَيم -من هذيل- ذات ذكر وبأس وديار واسعة، فيأتي ذكرهم في يَلَملم حيث قتلوا تأبَّط شرّاً، ويأتي ذكرهم في حُنَين حيث هزموا المعترض بن حبواء السلمى في يوم أَنْف. وقد تقدم الحديث عن أنْف والمسافة بين المكانين تعادل ثلث طول ديار هذيل أو هي أزيد، وبهذا نستدل على أن بني قُرَيم كانت من أكثر قبائل هذيل عدداً.
الحُجُون: بضم الحاء المهملة والجيم على التوالي .. والعامة اليوم تقول: الحُجُول، بإبدال النون لاماً، وذلك لقرب مخارج الحروف.
كانت جرهم سادة البيت فبغوا وفسقوا فيه فثارت الحرب بينهم وبين خُزَاعة فأجلتهم خزاعة إلى اليمن، فضلت إبل لمُضَاض بن