مَحْرض: بفتح الميم وسكون الحاء، كأنه مكان للحرض، ولفظ مَحْرض وحُرَاض وحُرُض تكثر في ديار هذيل: وهو وادٍ صغير يسيل من جنوب دفاق بينه وبن إدام ثم يدفع في ملكان من الجنوب بعد دفاق، ماراً بين لبنين الواقعين جنوب ملكان، وهما ما كان يعرف بألْبان، وقد تقدم ذكرهما وتكرر. ورأسه بين لبنين يسمى ضُهَاء.
فيه مزارع عثرية، أعلاه للأشراف الحمودية وأسفله لخُزَاعة البر. قال عمر بن أبي ربيعة:(١)
أفي رسم دارٍ دارسٍ أنت واقِفُ، ... . بقاعٍ تعفّيه الرياح العواصِفُ؟
بها جازت الشَّعْثاء فالخيمة التي ... قَفَا مَحْرضٍ كأنهن صحائِفُ
هو وادٍ صغير يأتي من الجهة الشرقية لثَبير الأعظم من طرف (ثَقَبَة) ويذهب إلى وادي عُرَنة -بالنونَ- فإذا مر بين مِنىً ومزدلفة كان الحد بينهما، فيتجه جنوباً، ويمر سيله عند عين الحُسَينية قبل أن يصب في عُرَنة وهو قبل ذلك يختلط بأودية المفاجر الثلاثة، فتصير وادياً واحداً، وقد عُمِر اليوم اجتماعها فصار حيّاً من أحياء مكة. ليست بمحسر زراعة ولا عمران، والمعروف منه للعامة ما يمر فيه الحاج بين مزدلفة ومنى، وله علامات هناك منصوبة، وكثير من الناس يركضون حتى يجتازوه، كما يركضون بين الصفا والمروة، إذا وصلوا بطن وادي إبراهيم.
وروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: عرفة -بالفاء- كلها