للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أقرر بالمطابخ كل يوم ... مخافة أن يشردني حكيمُ

وبمكة مطابخ أخرى، قال الأزرقي، في خبر قتال جرهم وقطوراء: (١)

ثم إن القوم تداعوا للصلح فساروا حتى تزلوا المطابخ، شعباً بأعلى مكة، يقال له: شعب عبد الله بن عامر بن كريز.

ونحر مضاض بن عمرو -ملك جرهم- للناس وطبخ فسمي المطابخ.

قلتُ: هذا يعرف اليوم بشعب عامر، وله ذكر في المساجد، تقدم.

المطاحل: على وزن المفاعل:

قال ياقوت موضع قرب حُنَين في بلاد غَطَفَان.

قلت: كيف يكون قرب حُنَين ثم يكون في بلاد غطفان؟

والصواب أنه قرب حنين في بلاد هذيل، أما جملة (في بلاد غطفان) فهي مقحمة إقحاماً لا لزوم له وهو يقرن مع أنف المتقدم وعاذ المتقدم أيضاً، ويضاف كل منهما إلى الآخر فيقال: (أنف عاذ المطاحل).

قال عبد مناف بن رِبْع الهذلي:

هُمُ منعوكمْ من حُنَين ومائه ... وهُمْ أسلكوكُمْ أنفَ عاذ المطاحلِ

وأنف لا زال معروفاً جنوب شرقي ماء حنين (الشرائع اليوم) وقد تقدم في بابه.

<<  <   >  >>