قال البكري ماء بذي المجاز، قال حسان يحرض دوساً على الطلب بثأر أبي أُزَيهر الدَّوْسي، الذي قتله بنو الوليد بن المغيرة في جوار أبي سفيان بذي الجاز:
يا دوس إنّ أبا أُزَيهْر أصبحتْ ... أصداؤُهُ رَهْنَ النَّضِيح فأقْدحِ
حرباً يشيب لها الوليد وإنما ... يأتي الدنية كل عَبْدٍ أروحِ
هكذا روي في معجم ما استعجم، ولكن في الديوان (المضيح) و (اقدحي) بدل أقدح (١).
نَعْماَن: وكان يعرف بنعمان الأراك:
وادٍ من أكبر أودية مكة المكرمة، تأتي أعلى نواشغه من طود الحجاز حيث جبال: كرا، وعَفَار، وتَفْتَفَان، وغيرها، حيث تتكون أعظم روافده، مثل: الضَّيْقة، والكُرّ، والشَّرى، ويَعْرِج. وتسمى صدورة (الصُّدَّر) وله روافد كبار أثناء مسيرته، منها: عَرْعَر، وصَار، وَرهْجَان، وكلها عن يساره، وبُرْم، والوَصِيق عن يمينه، وتصب فيه مياه جبال شوامخ مثل: كبكب من اليمين، وبلم والخشاع وقرظة من الشمال، وكل هذه الديار لهذيل اليمن ثم ينحدر وادي نَعْماَن