للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد كتبت بحوثاً لمجلة العرب باسم "جبال مكة" أحصيت فيها ستين جبلاً ..

غير أن المجلة لم تتمكن من نشر جميع تلك البحوث.

غير أن ذلك كله موضح بتوسع في "معجم معالم الحجاز" وكذلك ما نكتبه هنا، غيرأن إتمام طبع هذا المعجم قد يمر عليه زمن ليس باليسير ثم إنه ليس من المتيسر لكل قارىء أن يرى مثل هذا المعجم أو تلك المجلات الشهرية المتخصصة، وأرجو أن يكون في هذا الكلام إيضاح لمن يتوهم التكرار في المعلومات.

ثَوْر: بلفظ ثور البقر وقد تحدثنا عنه في مادة أطحل: جبل يقع جنوب مكة: يرى من المزدلفة ومن المسفلة، وقد تقدم أيضاً أنه أحد أثبرة مكة. قال أبو طالب عم النبي - صلى الله عليه وسلم - (١):

أعوذ برب الناس من كل طاعنٍ ... علينا بشرٍّ، أو مخُلِّق باطل

ومن كاشِحٍ يسعى لنا بمعِيبةٍ، ... ومن مفترٍ في الدِّينِ ما لم يحاولِ

وثَوْرٍ ومن أرسى ثَبِيراً مكانه ... وعَيرٍ وراقٍ في حِرَاءٍ ونازلِ

وهذا الشعر يدل على أن عَيرْاً كان معروفاً في مكة. وتقدم معنا الخوض فيه وفي سبب تسميته (٢). ومنذ أن لجأ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند بدء الهجرة أصبح هذا الجبل مقدّساً يزوره المسلمون للذكرى ويدخله بعضهم تيمناً. وقد تقدم تحديده.


(١) معجم البلدان (ثور) والسيرة "لأمية أبي طالب".
(٢) معجم معالم الحجاز (ثور).

<<  <   >  >>