للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غُرَاب: قال الأزرقي: جبل بأسفل مكة بعضه في الحل وبعضه في الحرم. ثم يقول: النَّبْعة: تصب في أسفل غراب. (١) قلت: الغرابات كثيرة في مكة، منها غراب الدَّهَس: بأسفل مكة، في الحرم، وغراب أذاخر: مقابل حراء من الغرب، في الحرم أيضاً، وغرابات المسفلة: وهي الواردة مع اسم النبعة، وهي جبال سود تقابل ثَبِير الزنج من الجنوب، على الضفة اليسرى لوادي إبراهيم إذا تجاوز المسجد الحرام، وهذه ذكرها الأزرقي أيضاً مع جبل خليفة. أما الغراب الذي بعضه في الحل وبعضه في الحرم، فيعرف اليوم باسم (سود حمي) سلسلة سوداء جنوب غربي مكة ماؤها في وادي عرنة، تسيل الوتائر منها إلى ما كان يعرف بأضاة لبن من حدود الحرم. تبعد ١٦ كيلاً من المسجد الحرام.

غَرْزَة: بفتح الغين وسكون الراء ثم زاي فهاء.

شب في شفا زُلَيْفة من هُذَيل .. يصب في صدر حُنَين، وهو داخل في حمى زُلَيْفة، كان يأخذه أحد طرق الجمال بين مكة والطائف، فيقال له: درب غَرْزَة.

قال مالك بن خالد الهذلي:

لميثاء دار كأكتاب بغَرْزةٍ ... قِفارٌ وبالمنحاة منها مساكِن

وما وجدت من يعرف المنحاة، ولعلها ليست علما، فقد قال لي رجل من هذيل: المنحاة، حيث ينحي سيل الوادي.

غَمْر ذِي كِنْدَة: قال عمر بن أبي ربيعة: (٢)


(١) أخبار مكة: ٢/ ١٩١، ١٩٢.
(٢) ديوانه ص ٨١.

<<  <   >  >>