للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كأن لم يكن بين الججون إلى الصفا ... أنيسٌ ولم يسمر بمكة سامِرُ

أقول إذا نام الخلي ولم أنم ... إذا العرش لا يبعد سُهيلٌ وعَامِرُ

قالوا: عامر جبل بمكة: غير أن شعر مضاض هذا لا يدل على أن عامراً جبل، أما المكان المعروف اليوم بشعب عامر، والصواب شعب ابن عامر، فهذا اسم حدث بعد مضاض بقرون.

العَجُول: بفتح العين وجيم بعدها واو، وآخره لام: بئر بمكة حفرها قُصيّ بن كلاب أول ولايته مكة، وكانت بعد خُمّ، وهي أقرب آبار قريش إلى السجد ويبدو أنها دخلت في توسعات المسجد الحرام. وفيها يقول أحد الحجاج:

نروي من العَجُول ثم ننطلقْ ... إن قُضيّاً قد وفى وقد صدق

بالشبع للحاج وري منطبق

ويقال: بل ظلت العَجُول إلى آخر أيام عبد مناف بن قُصي فوقع فيها رجل من بني جعيل فعطلت، واحتفر كل قبيل من قريش بئراً يستقي منها.

العُدّ: بضم العين المهملة، وتشديد الدال المهملة أيضاً، والعُدّ: المورد من الماء، وجمعه عدود: وهو ماء جنوب غربي مكة في الساحل، يتردد ذكره في النزاع بين الأشراف.

وفيه يقول ابن الحَكَّاك شاعر مكي (١):


(١) هما أخوان: أحدهما اسمه أبو الفضل جعفر بن يحيى بن الحكاك، والآخر اسمه الحسين ابن يحيى وكلاهما شاعر. انظر دمية القصر ص ٥١، ٧٧.

<<  <   >  >>