وعين أم راكة، وإذا تجاوز عين باشا دفع في وادي ملكان من الجنوب على قرابة (٣٥) كيلاً، جنوب مكة، سكانه بنو دعد وبنو ندا من هذيل، وفي أعلاه كثير من بطون هذيل الأخرى.
قال ساعدة بن جُؤَيَّة الهذَلي:(١)
وما ضَرَبٌ بيضاء يسقي دبوبهَا ... دُفَاق فَعَرْوان الكَرَاث فضيمها
أينحو لها شثن البنان مُكزّمٌ ... أخو حَزنٍ قد وفرته كلومها
فذلك ما شبهتِ يا أُمَّ مَعْمر ... إذا ما تولى الليل غارت نجومها
وقال:
تركتَ لنا معاوية بن صخر ... وأنت بمَرْبعٍ وهُمُ بضِيم
والكراث الوارد في شعر ساعدة، صوابه الكَرَاب، جبال تجاور عروان جنوب دفاق بينه وبن يلملم، وهي غير كراب ضيم، وكل هذه الديار لا زالت لهذيل.