للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو إفراد١ والأول أفضلها٢، ويكون الإحرام من المواقيت المعروفة٣ ومن كان دونها، فَهَمِلُّهُ أهلُهُ حتى أهل مكة٤.


١ الإفراد هو أن يحرم بالحج منفردًا ولا يحل من إحرامه إلا بعد رمي جمرة العقبة. وانظر حديث عائشة في هامش "ص١٠٢".
٢ للحديث الذي أخرجه البخاري "٣/ ٤٢٢ رقم ١٥٦٨" ومسلم "٢/ ٨٨٤ رقم ١٤٢/ ١٢١٦" عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: أهللنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحج، فلما قدمنا مكة أمرَنا أن نحل ونجعلها عمرة. فكبُر ذلك علينا، وضاقت به صدورنا، فبلغ ذلك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فما ندري أشيء بلغه من السماء، أم شيء من قبل الناس، فقال: "أيها الناس أحلوا فلولا الهدي الذي معي، فعلت كما فعلتم" قال: فأحللنا حتى وطئنا النساء. وفعلنا ما يفعل الحُلَّال، حتى إذا كان يوم التروية وجعلنا مكة بظهرٍ أهللنا بالحج.
وجعلنا مكة بظهر: معناه أهللنا عند إرادتنا الذهاب إلى منى.
٣ للحديث الذي أخرجه البخاري "٣/ ٣٨٧ رقم ١٥٢٦" ومسلم "٢/ ٨٣٨ رقم ١١/ ١١٨١" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "وقت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن فمهله من أهله وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها".
ذو الحليفة: مهل أهل المدينة، وهي قريبة تبعد من مكة "٤٥٠ كم" وهي أبعد المواقيت عن مكة.
الجحفة: مهل أهل الشام. وهي قريبة تبعد عن مكة "١٨٧ كم"، وهي اليوم خراب، ولهذا صار الناس يحرمون قبلها من المكان الذي يسمى "رابغًا" وتبعد عن مكة "٩٤ كم". يلملم: وهو ميقات أهل اليمن. يبعد عن مكة "٥٤ كم" ذات عرق: وهو ميقات أهل العراق. وهو مكان بالبادية، يفصل بين نجد وتهامة، يبعد عن مكة "٩٤ كم".
٤ للحديث الذي أخرجه البخاري "٣/ ٣٨٤ رقم ١٥٢٤" ومسلم "٢/ ٨٣٨ رقم ١١/ ١١٨١" عن ابن عباس قال: "إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم. هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج والعمرة. ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة.

<<  <   >  >>