٢ للحديث الذي أخرجه مسلم "٢/ ٦٣١ رقم ٩١٦": عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله". لقنوا موتاكم: أي ذكروا من حضره الموت منكم بكلمة التوحيد، بأن تتلفظوا بها عنده. ٣ لم يصح في توجيهه نحو القبلة حديث. وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف "٣/ ٢٣٩" بسند صحيح عن زرعة بن عبد الرحمن أنه شهد سعيد بن المسيب في مرضه وعنده أبو سلمة بن عبد الرحمن فغشي على سعيد، فأمر أبو سلمة أن يحول فراشه إلى الكعبة فأفاق، فقال: حولتم فراشي فقالوا: نعم فنظر إلى أبي سلمة فقال: أراه علمك -بعلمك- فأمر سعيد أن يعاد فراشه. ٤ للحديث الذي أخرجه مسلم "٢/ ٦٣٤ رقم ٩٢٠" عن أم سلمة قالت: دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أبي سلمة وقد شق بصره، فأغمضه. ثم قال: "إن الروح إذا قبض تبعه البصر"، فضج ناس من أهله، فقال: "لا تدعو على أنفسكم إلا بخير؛ فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون"، ثم قال: "اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين. واغفر لنا وله يا رب العالمين. وافسح له في قبره، ونور له فيه". ٥ حديث معقل بن يسار المرفوع: "اقرؤوا "يس" على موتاكم" ضعيف. واعلم أنه لا يجوز إثبات الحكم بالحديث الضعيف. وانظر الكلام على هذه البدعة في تحقيقنا لكتاب "إرشاد السائل إلى دلائل المسائل" السؤال الخامس. ٦ أخرج البخاري رقم "١٣١٥" ومسلم رقم "٩٤٤" عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها، وإن يك سوى ذلك، فشر تضعونه عن رقابكم" وهو حديث صحيح. أما حديث الحصين بن وحوح المرفوع: "إني لا أرى طلحة إلا قد حدث به الموت فآذنوني به وأعجلوا؛ فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله" فضعيف. وحديث على المرفوع: "ثلاث لا يؤخرون: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفوًا" ضعيف أيضًا.