إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
وبعد:
فإن من تحقيق الاتباع التمسك بالكتاب والسنة، والتحاكم إليهما عند النزاع، والإيمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم ما ترك شيئًا يقرب إلى الله، ويباعد عن النار إلا أرشد أمته عليه، ولا شيئًا يباعد عن الله ويقرب من النار إلا حذر منه.
وما صنفه المصنف -رحمه الله- في "متن الدرر البهية في المسائل الفقهية"، من تجريد لمسائل الفقه التي دل عليها الدليل الصحيح إلا من باب تقديم الفقه الإسلامي بسهولة ويسر للاتباع والسير على المحجة النيرة، التي توصل إلى رضوان الله سبحانه.
وما كنت أتوقع أن ينال هذا الكتاب:"الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية" من القبول -وهذا من فضل ربي سبحانه وتعالى- لينتهج في المعاهد الدينية بين المراجع التربوية.
لذا فإنني أقدم لدار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع/ لبنان-كما سبق أن قدمت لها ما