٢ الشفق: بقية ضوء الشمس وحمرتها في أول الليل إلى قريب من العتمة، وقال الخليل: الشفق الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشاء الأخير، فإذا ذهب قيل: غاب الشفق. وقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول: عليه ثوب كأنه الشفق، وكان أحمر. مختار الصحاح ص١٤٤. ٣ تعيين أول أوقات الصلاة وآخرها قد ثبت في الأحاديث الصحيحة. "منها": ما أخرجه الترمذي "١/ ٢٨١ رقم ١٥٠"، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، والنسائي "١/ ٢٥٥ رقم ٥١٣" وغيرهما، عن جابر بن عبد الله أن جبريل أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلمه مواقيت الصلاة، فتقدم جبريل ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه، والناس خلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى الظهر حين زالت الشمس، وأتاه حين كان الظل مثل شخصه فصنع كما صنع، فتقدم جبريل ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه والناس خلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس فتقدم جبريل ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه والناس خلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى المغرب، ثم أتاه حين غاب الشفق فتقدم جبريل ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه والناس خلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى العشاء، ثم أتاه حين انشق الفجر فتقدم جبريل ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه والناس خلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى الغداة، ثم أتاه اليوم الثاني حين كان ظل الرجل مثل شخصه فصنع مثل ما صنع بالأمس، فصلى الظهر، ثم أتاه حين كان ظل الرجل مثل شخصيه فصنع كما صنع بالأمس، فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس فصنع كما صنع بالأمس فصلى المغرب، فنمنا، ثم قمنا، ثم نمنا، ثم قمنا، فأتاه فصنع كما صنع بالأمس فصلى العشاء، ثم أتاه حين امتد الفجر وأصبح والنجوم بادية مشتبكة فصنع كما صنع بالأمس فصلى الغداة، ثم قال: ما بين هاتين الصلاتين وقت" وهو حديث صحيح. انظر الهامش "١٠٤".