للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الـ]ـفصل [الثاني: أركان الغسل وسننه]

والغسل الواجب هو أن يفيض الماء على جميع بدنه١ أو ينغمس فيه٢، مع المضمضة والاستنشاق٣، والدلك لما يمكن دلكه٤، ولا يكون شرعيًّا إلا بالنية لرفع موجبه٥، وندب تقديم غسل أعضاء الوضوء إلا القدمين٦ ثم التيامن٧.


١ للحديث الذي أخرجه البخاري "١/ ٣٦٠ رقم ٢٤٨" ومسلم "١/ ٢٥٣ رقم ٣١٦" عن عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء، فيخلل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض على جلده كله".
٢ انظر هامش "ص٢٤".
٣ انظر هامش "ص٣١".
٤ لحديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازني رضي الله عنه، قال: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ فجعل يدلك ذراعيه: أخرجه ابن حبان "٣/ ٣٦٣" رقم "١٠٨٢" تخريج الشيخ شعيب، وأخرجه الطيالسي "ص١٤٨ رقم ١٠٩٩٩" ومن طريقه أحمد "٤/ ٣٩" وإسناده صحيح.
٥ انظر الهامش "ص٣٣".
٦ للحديث الذي أخرجه البخاري "١/ ٣٦٨ رقم ٢٥٧" ومسلم "١/ ٢٥٤ رقم ٣١٧"، عن ابن عباس قال: قالت ميمونة: وضعت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماء للغسل، فغسل يديه مرتين أو ثلاثًا، ثم أفرغ على شماله، فغسل مذاكيره، ثم مسح يده بالأرض ثم مضمض واستنشق، وغسل وجهه ويديه، ثم أفاض على جسده، ثم تحول من مكانه فغسل قدميه".
٧ للحديث الذي أخرجه البخاري "١/ ٢٦٩ رقم ١٦٨". عن عائشة قالت: "كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله".

<<  <   >  >>