٢ لحديث عائشة في هامش"ص١٣٤". وأما وجوب نفقة الوالد المعسر على ولده الموسر، فللحديث الذي أخرجه أبو داود "٣/ ٨٠٠ رقم ٣٥٢٨" والنسائي "٧/ ٢٤٠ رقم ٤٤٤٩" وابن ماجه "٢/ ٧٦٨ رقم ٢٢٩٠" والترمذي "٣/ ٦٣٩ رقم ١٣٥٨" وقال: حديث حسن صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولد الرجل من كسبه" وهو حديث صحيح. ٣ للحديث الذي أخرجه البخاري "١٠/ ٤٦٥ رقم ٦٠٥٠" ومسلم "٣/ ١٢٨٢ رقم ١٦٦١" عن المعرور بن سويد، قال: مررنا بأبي ذر بالربذة، وعليه برد وعلى غلامه مثله. فقلنا: يا أبا ذر لو جمعت بينهما كانت حلة. فقال: إنه كان بيني وبين رجل من إخواني كلام. وكانت أمه أعجمية، فعيرته بأمه، فشكاني إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فلقيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: "يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية". قلت: يا رسول الله، من سب الرجال سبوا أباه وأمه. قال: "يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية، هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم". الربذة: هي موضع بالبادية، بينه وبين المدينة ثلاث مراحل. وهو في شمال المدينة سكنه أبو ذر رضي الله عنه، وبه كانت وفاته فدفن فيه. إنك امرؤ فيك جاهلية: أي هذا التعبير من أخلاق الجاهلية. فقيل: خلق من أخلاقهم. ٤ لعدم ورود دليل يخص ذلك، بل جاءت أحاديث صلة الرحم وهي عامة: منها: ما أخرجه البخاري "١٠/ ٤١٧ رقم ٥٩٨٨" ومسلم "٤/ ١٩٨٠ رقم ٢٥٥٤" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن الرحم شجنة من الرحمان. فقال الله: من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته". ومنها: ما أخرجه البخاري "١٠/ ٤١٥ رقم ٥٩٨٦" ومسلم "٤/ ١٩٨٢ رقم ٢٥٥٧" عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه". ينسأ: أي يؤخر. أثره: الأثر الأجل؛ لأنه تابع للحياة في أثرها. ٥ لما يستفاد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتقدمة. انظر هامش "ص١٣٤".