٢ للحديث الذي أخرجه البخاري "٩/ ٥٢١ رقم ٥٣٧٦" ومسلم "٣/ ١٥٩٩ رقم ٢٠٢٢" وغيرهما. عن عمر بن أبي سلمة، قال: كنت غلامًا في حجر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك، فما زالت تلك طعمتي بعد". ٣ للحديث الذي أخرجه مسلم "٣/ ١٦٠٧ رقم ١٣٦/ ٢٠٣٤" وغيره عن أنس أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أكل طعامًا لعق أصابعه الثلاث، قال: وقال: "إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان"، وأمرنا أن نسلت القصعة؛ قال: "فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة". نسلت: معناه نمسحها ونتتبع ما بقي من الطعام. ٤ للحديث الذي أخرجه البخاري "٩/ ٥٨٠ رقم ٥٤٥٨" عن أبي أمامة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كان إذا رفع مائدته قال: "الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربَّنا". وللحديث الذي أخرجه الترمذي "٥/ ٥٠٨ رقم ٣٤٥٨" وقال: حديث حسن غريب، وأبو داود "٤/ ٣١٠ رقم ٤٠٢٣" وابن ماجه "٢/ ١٠٩٣ رقم ٣٢٨٥" وغيرهم، عن معاذ بن أنس أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من أكل طعامًا ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه"، وهو حديث حسن. ٥ للحديث الذي أخرجه البخاري "٩/ ٥٤٠ رقم ٥٣٩٩": عن أبي جحيفة قال: كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لرجل عنده: "لا آكل وأنا متكئ". قال ابن القيم في "زاد المعاد" "٤/ ٢٠٢": "وقد فسر الاتكاء بالتربع، وفسر الاتكاء على الشيء، وهو الاعتماد عليه، وفسر بالاتكاء على الجنب، والأنواع الثلاثة من الاتكاء: فنوع يضر بالأكل وهو الاتكاء على الجنب؛ فإنه يمنع مجرى الطعام الطبيعي عن هيئته ويعوقه عن سرعة نفوذه إلى المعدة، وأما النوعان الآخران فمن جلوس الجبابرة المنافي للعبودية" اهـ.