للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وللعيدين١، ولمن غسل ميتًا٢، وللإحرام٣، ولدخول مكة٤.


١ قال البزار: لا أحفظ في الاغتسال في العيدين حديثًا صحيحًا. [تلخيص الحبير "٢/ ٨١"] قلتُ: أخرج مالك في الموطأ "١/ ١٧٧ رقم ٢" والشافعي في الأم "١/ ٢٦٥" عن ابن عمر أنه كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى"، وهو أثر صحيح.
٢ للحديث الذي أخرجه أبو داود "٣/ ٥١١ رقم ٣١٦١" والترمذي "٣/ ٣١٨ رقم ٩٩٣" وقال: حديث حسن، وابن ماجه "١/ ٤٧٠ رقم ١٤٦٣" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: "من غسل الميت فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ" وهو حديث صحيح، وصرفه عن الوجوب ما أخرجه البيهقي "٣/ ٣٩٨" والحاكم "١/ ٣٨٦" عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ليس عليكم في غسل ميتكم غسل إذا غسلتموه؛ فإن ميتكم ليس بنجس فحسبكم أن تغسلوا أيديكم" وهو حديث حسن.
٣ للحديث الذي أخرجه مسلم "٢/ ٨٦٩ رقم ١٠٩/ ١٢٠٩" عن عائشة رضي الله عنها قالت: نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بالشجرة، فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر يأمرها أن تغتسل، وتهل. نفست: أي ولدت.
٤ للحديث الذي أخرجه مسلم "٢/ ٩١٩ رقم ٢٢٧/ ١٢٥٩" عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنه كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى، حتى يصبح ويغتسل، ثم يدخل مكة نهارًا، يذكر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه فعله.
وقد فات المؤلف أن يذكر بقية ما يسن له الغسل:
منها: غسل المستحاضة لكل صلاة، أو للظهر والعصر جميعًا غسلًا، وللمغرب والعشاء جميعًا غسلًا. وللفجر غسلًا. لحديث عروة بن الزبير عن أسماء بنت عميس قالت: قلت: يا رسول الله إن فاطمة بنت حبيش استحيضت منذ كذا وكذا فلم تصل، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هذا من الشيطان لتجلس في مركن، فإذا رأت صفرة فوق الماء فلتغتسل للظهر والعصر غسلًا واحدًا، وتغتسل للمغرب والعشاء غسلًا واحدًا، وتغتسل للفجر غسلًا، وتتوضأ فيما بين ذلك"، وهو حديث صحيح أخرجه أبو داود رقم "٢٩٦".
ومنها: الاغتسال بعد الإغماء: لحديث عائشة قالت: ثقل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: "أصلى الناس "؟ فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، فقال: "ضعوا لي ماء في المخضب" قالت: ففعلنا، فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق، فقال: "أصلى الناس"؟ فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، فقال: "ضعوا لي ماء في المخضب" قالت: ففعلنا، فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق، قال: "أصلى الناس"؟ فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، فذكرت إرساله إلى أبي بكر ... الحديث، وهو حديث صحيح. أخرجه أحمد "٦/ ٢٥١" والبخاري رقم "٦٨٧" ومسلم رقم "٤١٨".
ومنها: الاغتسال من دفن المشرك: لحديث علي أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن أبا طالب مات. فقال: "اذهب فواره". قال: إنه مات مشركًا، قال: "اذهب فواره". فلما ورايته رجعت إليه. فقال لي: "اغتسل" وهو حديث صحيح. أخرجه أبو داود رقم "٣٢١٤" والنسائي رقم "١٩٠" والبيهقي "٣/ ٣٩٨".
ومنها: الاغتسال عند كل جماع: لحديث أبي رافع: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طاف ذات ليلة على نسائه يغتسل عند هذه، وعند هذه، قال: فقلت: يا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! ألا تجعله واحدًا. قال: "هذا أزكى وأطيب وأطهر"، وهو حديث حسن أخرجه أبو داود رقم "٢١٨" وابن ماجه رقم "٥٩٠".

<<  <   >  >>