للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

....................................................


= والشمس مرتفعة. ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أخر الفجر من الغد حتى انصرف منها والقائل يقول: قد طلعت الشمس أو كادت، ثم أخر الظهر حتى كان قريبًا من وقت العصر بالأمس، ثم أخر العصر حتى انصرف منها والقائل يقول: قد احمرت الشمس، ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق، ثم أخر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول، ثم أصبح فدعا السائل فقال: "الوقت بين هذين". انظر هامش "ص٤٤".
وقد غفل المؤلف أمورًا تتعلق بمواقيت الصلاة:
١- استحباب تقديم الظهر في أول الوقت في غير شدة الحر؛ لحديث جابر بن سمرة قال: "كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي الظهر إذا دحضت -أي زالت- الشمس" وهو حديث صحيح أخرجه أحمد "٥/ ١٠٦" ومسلم رقم "٦١٨" وأبو داود رقم "٨٠٦" وابن ماجه رقم "٦٧٤".
٢- استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر؛ لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم" وهو حديث صحيح أخرجه أحمد "٢/ ٢٣٨، ٢٥٦" والبخاري رقم "٥٣٣" و"٥٣٤" ومسلم رقم "٦١٥".
٣- استحباب التبكير بالعصر؛ لحديث أنس قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي العصر والشمس مرتفعة حية، فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة"، وهو حديث صحيح أخرجه أحمد "٣/ ١٣١، ١٦٩" والبخاري رقم "٥٥٠" ومسلم رقم "٦٢١".
٤- إثم من أخر العصر إلى الاصفرار؛ لحديث أنس قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "تلك صلاة المنافقين يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعًا لا يذكر الله إلا قليلًا"، وهو حديث صحيح أخرجه أحمد "٣/ ١٤٩" ومسلم رقم "٦٢٢" وأبو داود رقم "٤١٣" والترمذي رقم "١٦٠" والنسائي "١/ ٢٥٤".
٥- إثم من فاتته صلاة العصر؛ لحديث ابن عمر أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله"، وهو حديث صحيح أخرجه البخاري رقم "٥٥٢" ومسلم رقم "٢٠٠/ ٦٢٦".
٦- استحباب تعجيل المغرب وكراهة تأخيرها: لحديث سلمة بن الأكوع "أن رسول الله كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب"، وهو حديث صحيح أخرجه أحمد "٤/ ٥١" والبخاري رقم "٥٦١" ومسلم رقم "٦٣٦".
٧- استحباب تأخير العشاء ما لم تكن مشقة؛ لحديث عائشة قالت: أعتم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل، وحتى نام أهل المسجد، ثم خرج فصلى، فقال: "إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي" وهو حديث صحيح أخرجه مسلم رقم "٢١٩/ ٦٣٨" والنسائي "١/ ٢٦٧".
٨- كراهة النوم قبل العشاء، والسمر بعدها إلا في مصلحة؛ لحديث أبي برزة الأسلمي: "أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يستحب أن يؤخر العشاء التي يدعونها العتمة، وكان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها، وهو حديث صحيح أخرجه أحمد "٤/ ٤٢١" والبخاري رقم "٥٤٧" ومسلم رقم ٢٣٧"، ولحديث عمر قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسمر عند أبي بكر الليلة، كذلك في الأمر من أمر المسلمين وأنا معه"، وهو حديث صحيح أخرجه أحمد "١/ ٢٦، ٣٤" والترمذي رقم "١٦٩" وحسنه.
٩- استحباب التغليس بالفجر؛ لحديث عائشة قالت: كنَّ نساءُ المؤمنات يشهدن مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الفجر متلفعات بمروطهن، ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة، لا يعرفهن أحد من الغلس" وهو حديث صحيح أخرجه أحمد "٦/ ٣٣" والبخاري رقم "٥٧٨" ومسلم رقم "٦٤٥".

<<  <   >  >>