للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حاش لله أَن أصافي خلا ... فيراني فِي وده ذَا اختلال)

(زَعَمُوا أنني أتيت بهجو ... فِيك نمقته بِسم خلال)

(كذبُوا إِنَّمَا وصفت الَّذِي حزت ... من النبل والسنا والكمال)

(لَا تَظنن حدبة الظّهْر عَيْبا ... فَهِيَ لِلْحسنِ من صِفَات الْهلَال)

(وكذاك القسي محدودبات ... وَهِي أنكى من الظبى والعوالي)

(ودناني الْقُضَاة وَهِي كَمَا تعلم ... كَانَت موسومة بالجمال)

(وَإِذا مَا علا السنام فَفِيهِ ... لقروم الْجمال أَي جمال)

(وَأرى الإنحناء فِي منسر الكاسر ... يلفى ومخلب الرئبال)

(وَأَبُو الْغُصْن أَنْت لَا شكّ فِيهِ ... وَهُوَ رب القوام والإعتدال)

(قد تحليت بانحناء فَأَنت الرَّاكِع ... المستمر فِي كل حَال)

(وتعجلت حمل وزرك فِي الظّهْر ... فأمنا فِي موقف من الْأَهْوَال)

(إِن حمل الذُّنُوب أَهْون فِي الدُّنْيَا ... على أَنه من الأثقال)

(كَون الله حدبة فِيك إِن شِئْت ... من الْفضل أَو من الإفضال)

(فَأَتَت ربوة على طود حلم ... مِنْك أَو موجة ببحر نوال)

<<  <  ج: ص:  >  >>