للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَذَا قَالَ صَلِيب الصلبوت وَقد نَص الْعِمَاد فِي (الْبَرْق) على أَنه الصَّلِيب الَّذِي كَانَ فَوق الصَّخْرَة وَهَذَا غير ذَلِك وَالله أعلم

ثمَّ إِن الْخَلِيفَة النَّاصِر اعتقل ابْنه هَذَا بعد مُدَّة فِي سنة إِحْدَى وست مئة وأراده على خلع نَفسه من ولَايَة الْعَهْد فَفعل وَأشْهد على نَفسه بذلك ثمَّ قضى الله سُبْحَانَهُ أَن أعَاد إِلَيْهِ ولَايَة الْعَهْد فِي أَوَاخِر عمره فَخَطب لَهُ بذلك وَنقش اسْمه على الدِّينَار وَالدِّرْهَم إِلَى أَن توفّي النَّاصِر سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَتَوَلَّى بعده فَأَقَامَ نَحْو تِسْعَة أشهر ولقب بِالظَّاهِرِ ثمَّ توفّي وَولي ابْنه الْمُسْتَنْصر الْمَنْسُوب إِلَيْهِ الْمدرسَة بِبَغْدَاد ثمَّ توفّي سنة أَرْبَعِينَ وَولي ابْنه المستعصم بِاللَّه وَهُوَ الْخَلِيفَة الْآن

قَالَ الْمُؤلف ثمَّ أهلكه التتار عَام استولوا على بَغْدَاد فِي أول سنة سِتّ وَخمسين وست مئة وَالله الْمُسْتَعَان

فصل فِي فتح شقيف أرنون

قَالَ القَاضِي ابْن شَدَّاد وَهُوَ مَوضِع حُصَيْن قريب من بانياس خرج السُّلْطَان من دمشق بعد صَلَاة الْجُمُعَة فِي الثَّالِث من ربيع الأول فَسَار حَتَّى نزل فِي مرج فلوس وَنزل من الْغَد يَوْم

<<  <  ج: ص:  >  >>