أَهلهَا وَسلمهَا للأمير زين الدّين عَليّ على سَبِيل الإقطاع وفوض إِلَيْهِ تَدْبِير أمورها
ثمَّ دخلت سنة خمس وَخمسين وَخمْس مئة
قَالَ الرئيس أَبُو يعلى فِي صفر توفى الْأَمِير مُجَاهِد الدّين بزان بن مامين أحد مقدمي أُمَرَاء الأكراد وَهُوَ من ذوى الوجاهة فِي الدولة مَوْصُوف بالشجاعة والبسالة والسماحة مواظب على بَث الصلات وَالصَّدقَات فِي الْمَسَاكِين والضعفاء والفقراء مَعَ الزَّمَان فِي كل عصر يَنْقَضِي وَأَوَان جميل الْمحيا حسن الْبشر فِي اللِّقَاء
وَحمل من دَاره بِبَاب الفراديس إِلَى الْجَامِع للصَّلَاة ثمَّ إِلَى الْمدرسَة الْمَشْهُورَة باسمه فَدفن فِيهَا من الْيَوْم وَلم يخل من باك عَلَيْهِ ومؤبن لَهُ ومتأسف على فَقده لجميل أَفعاله وَحميد خلاله
قلت وَله أوقاف على أَبْوَاب الْبر مِنْهُ المدرستان المنسوبتان إِلَيْهِ إِحْدَاهمَا الَّتِي دفن فِيهَا وَهِي لزيق بَاب الفراديس المجدد وَالْأُخْرَى قبالة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute