السُّلْطَان إِلَيْهِ يَوْم الْخَمِيس سَابِع ذِي الْحجَّة وَكَانَ الدُّخُول على يَعْقُوب وَالسَّلَام عَلَيْهِ فِي الْعشْرين من ذِي الْحجَّة
وَفِي هَذَا النَّهَار حملت هَدِيَّة السُّلْطَان إِلَى خزانته وَكَانَ انْفِصَاله من مراكش عَاشر الْمحرم سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخمْس مئة وَوصل إِلَى الاسكندرية فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ
[فصل]
لم يحصل من جِهَة سُلْطَان الغرب مَا التمس مِنْهُ النجدة وَبَلغنِي أَنه عز عَلَيْهِم كَونه لم يُخَاطب بأمير الْمُؤمنِينَ على جاري عَادَتهم وَقد كَانَ سُلْطَانا عادلا مظْهرا للشريعة غازيا وَتُوفِّي سنة خمس وَتِسْعين وَفِيه يَقُول شاعره
(أهل لِأَن يسْعَى إِلَيْهِ ويرتجى ... ويزار من أقْصَى الْبِلَاد على الوجا)