للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَامِد مُحَمَّد بن قَاضِي الْقُضَاة كَمَال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم الشَّهْرَزَوْرِي وترفع فِي أَدَاء الرسَالَة وَأَغْلظ فِي الْكَلَام فألان لَهُ السُّلْطَان وَقَالَ أَنا أَقْْضِي حَاجته على مَا أَرَادَ وَلَكِن قد سبق مني يَمِين لأولئك السلاطين فَأَنا أستثنيهم وأردهم إِلَى اختيارهم لي أَو لَهُ

فَأبى ذَلِك وَأَرَادَ أَن تكون الصداقة لَهُ دون سَائِر ذَوي الممالك وَأَشَارَ إِلَى أَن لَهُم من ينصرهم من جِهَة البهلوان ملك الْعَجم

فَعظم ذَلِك على السُّلْطَان وَكَانَ ذَلِك محركا لَهُ إِلَى أَن يعود إِلَى الْموصل وَرجعت الرُّسُل على ذَلِك غير ظافرين بطائل

وَكَانَ منزل شيخ الشُّيُوخ بالرباط على المنيبع ومنزل القَاضِي محيي الدّين فِي جوسق بُسْتَان الخلخال وشهاب الدّين بشير بجوسق الميدان وَتُوفِّي ولد شيخ الشُّيُوخ بِدِمَشْق وَكَانَ فِي صحبته فدفنه فِي الْمقْبرَة المحاذية للرباط وَحضر عِنْده السُّلْطَان وَجَمَاعَة الْأُمَرَاء للعزاء

فصل فِي بَاقِي حوادث هَذِه السّنة

قَالَ الْعِمَاد وَكَانَت شتوة هَذِه السّنة كَثِيرَة الأمطار

وَكَثُرت مكاتبات الْعِمَاد للفاضل وَأورد فِي بَعْضهَا أبياتا مِنْهَا

(عذر الزَّمَان بِأَيّ وَجه يقبل ... ومحبكم بالصد فِيهِ يقتل)

<<  <  ج: ص:  >  >>