الْجَوَاهِر والأعلاق النفيسة مَا لم يكن عِنْد ملك من الْمُلُوك قد جمع على طول السنين وممر الدهور فَمِنْهُ الْقَضِيب الزمرد طوله نَحْو قَبْضَة وَنصف والجبل الْيَاقُوت وَغَيرهمَا وَمن الْكتب المنتخبة بالخطوط المنسوبة والخطوط الجيدة نَحْو مئة ألف مُجَلد
[فصل]
وَلما خطب بالديار المصرية لبني الْعَبَّاس وَمَات العاضد انقرضت تِلْكَ الدولة وزالت عَن الْإِسْلَام بِمصْر بانقراضها الذلة وَاسْتولى على مصر صَلَاح الدّين وَأَهله ونوابه وكلُّهم من قبل نور الدّين رَحمَه الله تَعَالَى هم أمراؤه وخدمه وَأَصْحَابه وَفِيهِمْ يقُول العرقلة
(أصبح الْملك بعد آل عليّ ... مشرقا بالملوك من آل شاذي)
(وَغدا الشرق يحْسد الغرب للْقَوْم ... ومصرُ تزهو على بغداذ)