قَالَ الْعِمَاد وَلما انْقَضى الشتَاء وَانْفَتح الْبَحْر وحان زمَان الْقِتَال جَاءَت العساكر الإسلامية من الْبِلَاد فَكَانَ أول من وصل الْملك الْمُجَاهِد أَسد الدّين شيركوه صَاحب حمص والرحبة وسابق الدّين عُثْمَان صَاحب شيزر وَعز الدّين إِبْرَاهِيم بن الْمُقدم ووفد مَعَهم جموع من الأجناد والأعيان وحشود من الْعَرَب والتركمان
فَرَحل السُّلْطَان وَتقدم وعزم على طلب الْعَدو وصمم وَنزل على تل كيسَان يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشر ربيع الأول ورتب عسكره فَكَانَ تَقِيّ الدّين فِي آخر الميمنة والعادل فِي آخر