للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشوبك والصلت والبلقاء وخاصة بِمصْر بعد النُّزُول عَن خبزه وَعَلِيهِ فِي كل سنة سِتَّة آلَاف غرارة غلَّة تحمل للسُّلْطَان من الصَّلْت والبلقاء إِلَى الْقُدس

فصل فِي عزم الفرنج على قصد الْقُدس وَسَببه

قَالَ القَاضِي ابْن شَدَّاد وَكَانَ تقدم السُّلْطَان إِلَى عَسْكَر مصر بِالْمَسِيرِ وأوصاهم بالاحتراز عِنْد مقاربة الْعَدو فأقاموا ببلبيس أَيَّامًا حَتَّى اجْتمعت القوافل إِلَيْهِم واتصل خبرهم بالعدو ثمَّ سَارُوا طالبي الْبِلَاد والعدو يترقب أخبارهم ويتوصل إِلَيْهِم بالعرب المفسدين

وَلما تحقق الْعَدو أَمر القفل أَمر عسكره بالانحياز إِلَى سفح الْجَبَل وَركب فِي ألف رَاكب مُردفِينَ ألف راجل فَأتى تل الصافية فَبَاتَ ثمَّ سَار حَتَّى أَتَى مَاء يُقَال لَهُ الْحسي فأنفذ السُّلْطَان إِلَى الْقَافِلَة ينذرهم نهضة الْعَدو وَأمرهمْ أَن يبعدوا فِي الْبَريَّة

وَركب الإنكلتير الملعون مَعَ الْعَرَب بِجمع يسير وَسَار حَتَّى أَتَى القفل وَطَاف حوله فِي صُورَة عَرَبِيّ ورآهم ساكنين قد غشيهم النعاس فَعَاد واستركب عسكره وَكَانَت الكبسة قريبَة الصَّباح

<<  <  ج: ص:  >  >>