للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَآخر كل شتوة أول كل غَزْوَة فَلَا يسأم مَوْلَانَا نِيَّة الرِّبَاط وفعلها وتجشم الكلف وَحملهَا فَهُوَ إِذا صرف وَجهه إِلَى وَجه وَاحِد وَهُوَ وَجه الله صرف الله إِلَيْهِ الْوُجُوه كلهَا {وَالَّذين جاهدوا فِينَا لنهدينهم سبلنا وَإِن الله لمع الْمُحْسِنِينَ}

وَمن الْكتاب لَهُ آخر هَذِه الْأَوْقَات الَّتِي أَنْتُم فِيهَا عرائس الْأَعْمَار وَهَذِه النَّفَقَات الَّتِي تجْرِي على أَيْدِيكُم مُهُور الْحور فِي دَار الْقَرار وَمَا أسعد من أودع يَد الله مَا فِي يَدَيْهِ فَتلك نعم الله عَلَيْهِ وتوفيقه الَّذِي مَا كل من طلبه وصل إِلَيْهِ وَسَوَاد العجاج فِي هَذِه المواقف بَيَاض مَا سودته الذُّنُوب من الصحائف فَمَا أسعد تِلْكَ الوقفات وَمَا أَعُود بالطمأنينة تِلْكَ الرجفات

[فصل]

وللعماد الْكَاتِب رَحمَه الله كتاب آخر سَمَّاهُ خطْفَة البارق وعطفة الشارق ذكر فِيهِ أَشْيَاء من حوادث سنة ثَلَاث وَتِسْعين إِلَى أَن توفّي هُوَ رَحمَه الله فِي سنة سبع وَتِسْعين وَخمْس مئة واشتمل ذَلِك على فَوَائِد تتَعَلَّق بِمَا تقدم فَأَحْبَبْت إلحاقها بِهِ من ذَلِك وَفَاة سيف الْإِسْلَام طغتكين بن أَيُّوب بِالْيمن فِي شَوَّال سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَتَوَلَّى ابْنه شمس الْمُلُوك إِسْمَاعِيل

<<  <  ج: ص:  >  >>