للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كم حجر وَفِي يَد ذَلِك الرجل سيف فَمَا تجاسر أحد يقرب مِنْهُ فتطوع رجل وبذل نَفسه للْقَتْل وَتقدم إِلَيْهِ فَقتله فَأخذ الْحجر وجمعت شظاياه وألفت وَجعل لَهُ طوق فَأخذ أميرمكة دَاوُد ذَلِك الطوق فَلَمَّا وصل أَمِير الْحَاج عزل دَاوُد وَولى أَخَاهُ مكثرا وَنقض قلعة كَانَ بناها دَاوُد على جبل أبي قبيس وَهُوَ دَاوُد بن عِيسَى بن فليتة بن قَاسم بن مُحَمَّد بن أبي هَاشم الحسني وَلما صرف عَن مَكَّة أَقَامَ بنخلة وَتُوفِّي بهَا فِي رَجَب سنة تسع وَثَمَانِينَ وَهُوَ أَمِير ابْن أَمِير إِلَى آخر مَا ذكرنَا من آبَائِهِ وهم بِهِ سِتَّة نفر

قَالَ ابْن الْأَثِير وَفِي ربيع الأول سنة سبع وَثَمَانِينَ سَار عز الدّين يَعْنِي صَاحب الْموصل إِلَى جَزِيرَة ابْن عمر فحصرها وَبهَا ابْن أَخِيه معز الدّين سنجر شاه لِأَنَّهُ كَانَ سيئ السِّيرَة مَعَه خَارِجا عَن طَاعَته مساعدا للأعداء عَلَيْهِ فعزم على أَخذهَا مِنْهُ فخضع وَطلب الْعَفو والصفح فَأَجَابَهُ وَصَالَحَهُ على قَاعِدَة اسْتَقَرَّتْ بَينهمَا وَعَاد عَنهُ إِلَى الْموصل فَعَاد سنجر شاه إِلَى حَالَته الأولى فَتَجَاوز عَنهُ واطرحه

ثمَّ دخلت سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخمْس مئة

قَالَ الْعِمَاد وَالسُّلْطَان مُقيم بالقدس وَقد قسم سور الْبَلَد

<<  <  ج: ص:  >  >>