للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فانفصل الْحَال على أَنهم حكمُوا ثَلَاث مئة من أعيانهم وَحكم الثَّلَاث مئة اثْنَي عشر من أعيانهم وَحكم الاثنا عشر ثَلَاثَة مِنْهُم وَقد باتوا على حكم الثَّلَاثَة فَمَا يأمرونهم بِهِ يفعل فَلَمَّا أَصْبحُوا حكمُوا عَلَيْهِم بالرحيل فَلم يُمكنهُم الْمُخَالفَة وَأَصْبحُوا فِي بكرَة الْحَادِي وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة راحلين إِلَى نَحْو الرملة ناكصين على أَعْقَابهم وَللَّه الْحَمد ٠

ووقف عَسْكَرهمْ إِلَى أَن لم يبْق فِي الْمنزلَة إِلَّا الْآثَار ثمَّ نزلُوا بالرملة وتواتر الْخَبَر بذلك فَركب السُّلْطَان - قدس الله روحه - وَركب النَّاس وَكَانَ سرُور وَفَرح وَلَكِن السُّلْطَان خَافَ على مصر لما حصلوا عَلَيْهِ من الْجمال وَالظّهْر وَكَانَ قد ذكر الإنكلتير مثل هَذَا مرَارًا

فصل فِي تردد رسل الإنكلتير فِي معنى الصُّلْح وَمَا جرى فِي أثْنَاء ذَلِك إِلَى أَن تمّ وَللَّه الْحَمد

وَقد سَاق ذَلِك القَاضِي ابْن شَدَّاد أحسن سِيَاق واستقصى الْأَمر فِيهِ بِخِلَاف الْعِمَاد فَقَالَ إِن الإنكلتير جَاءَ مِنْهُ رَسُول يَقُول قد هلكنا نَحن وَأَنْتُم والأصلح حقن الدِّمَاء وَلَا يَنْبَغِي أَن يعْتَقد أَن

<<  <  ج: ص:  >  >>