للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ملك طبق الممالك عدلا ... مثل مَا أوسع الْبَريَّة برا)

ثمَّ قَالَ فِي آخرهَا

(فتمل الأعياد صوما وفطرا ... وتلق الهناء عشرا ونحرا)

(يامسر الطَّاعَات لله إِن أضحى ... مليك على الهناة مصرا)

(نلْت مَا تبتغي من الدّين وَالدُّنْيَا ... فتيها على الْمُلُوك وفخرا)

(قد جمعت المجدين أصلا وفرعا ... وملكت الدَّاريْنِ دنيا وَأُخْرَى)

فصل فِي ذكر أُمُور جرت فِي هَذِه السّنة من وفيات وَغَيرهَا

قَالَ الْعِمَاد فِي شهر ربيع الآخر توفّي القَاضِي شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُوسَى الْمَعْرُوف بِابْن الْفراش من أهل دمشق قَاضِي الْعَسْكَر وَكَانَت وَفَاته بملطية وَهُوَ عَائِد من الرسَالَة إِلَى أَوْلَاد قليج أرسلان بالروم

وَكَانَ هَذَا القَاضِي من أصدق الأصدقاء وَأكْرم الكرماء وَمَا فارقني من أَيَّام الْملك الْعَادِل نور الدّين - رَحمَه الله - فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَكنت بأحواله شَدِيد الاعتناء وتوصلت لَهُ عِنْد السُّلْطَان فِي تَخْصِيصه بالمواصلة الموصلية والمراسلة فِي المهام الْخفية والجلية ثمَّ تولى نِيَابَة عَن السُّلْطَان فِي الْولَايَة الشهرزورية وَالْحكم

<<  <  ج: ص:  >  >>