للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصَّالح الْفَقِيه الْوَرع النقي التقي

قَالَ وَأمر باتخاذ دَار فِي الْقصر بيمارستانا للمرضى واستغفر الله تَعَالَى بذلك واسترضى ووقف على البيمارستان والمدرسة وقوفاً وَقد أبطل مُنْكرا وأشاع مَعْرُوفا وأضرب عَن ضَرَائِب فمحاها وهبّ إِلَى مواهب فأسداها واهتم بفرائض ونوافل فأداها

فصل فِي خُرُوج السُّلْطَان إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَغير ذَلِك من بواقي حوادث هَذِه السّنة

قَالَ الْعِمَاد ثمَّ خرج من الْقَاهِرَة يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّانِي وَالْعِشْرين من شعْبَان واستصحب ولديه الْأَفْضَل عليَّاً والعزيز عُثْمَان وَجعل طَرِيقه على دمياط وَرَأى فِي الْحُضُور بالثغر الْمَذْكُور ومشاهدته الِاحْتِيَاط وَكَانَ لَهُ بهَا سبيّ كثير جلبه الأسطول فمتد بِظَاهِر الْبَلَد يَوْمَيْنِ ووهب لي مِنْهُ جَارِيَة

ثمَّ وصلنا إِلَى ثغر الْإسْكَنْدَريَّة وترددنا مَعَ السُّلْطَان إِلَى الشَّيْخ الْحَافِظ أبي طَاهِر أَحْمد بن مُحَمَّد السلَفِي وداومنا الْحُضُور عِنْده واجتلينا من

<<  <  ج: ص:  >  >>