وَكَانَت الرّعية تخافه قبل أَن يملك لإقدامه وجرأته وحدة كَانَت فِيهِ وَكَانَ لَا يلْتَفت إِلَى أَخِيه سيف الدّين إِذا أَرَادَ أمرا فَلَمَّا تولى تَغَيَّرت أخلاقه وَصَارَ رَفِيقًا بالرعية محسنا إِلَيْهِم قَرِيبا مِنْهُم
قَالَ ابْن شَدَّاد وَفِي عَاشر الْمحرم سنة سِتّ وَسبعين بلغ الْملك الصَّالح بن نور الدّين عصيان غرس الدّين قليج بتل خَالِد فَأخْرج إِلَيْهِ الْعَسْكَر ثمَّ بلغه وَفَاة ابْن عَمه صَاحب الْموصل ثَالِث صفر
فصل فِي وَفَاة شمس الدولة بن أَيُّوب أخي السُّلْطَان الْأَكْبَر وقدوم رسل الدِّيوَان بالتفويض إِلَى السُّلْطَان مَا طلبه
قَالَ ابْن أبي طي كَانَ السُّلْطَان قد أنفذ أَخَاهُ شمس الدولة إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَجعل إِلَيْهِ ولايتها فَلَمَّا حصل بهَا لم توافقه وَكَانَ يعتاده